واعتبر أحمد قذاف الدم، أن "تركيا جُرت إلى فخ في ليبيا"، قائلا: "سياسات غبية أوقع بها أردوغان، الذي ظن أنه سيكون الخليفة وأن الإمبراطورية العثمانية ستعود من خلال العصابة التي التفت حول قطر، دون أن يدركوا أنهم ينفذون مخططا لتدمير العالم الإسلامي".
واعتبر أيضا أن أنقرة "تنفذ مخططا وضعه الغرب"، قائلا: "الإخوة في تركيا فقدوا عقولهم وتم استدراجهم ليتم استنزافهم ماديا ومعنويا وعسكريا، وخلق مشاكل داخلية هناك. أشفق على تركيا لأن ليبيا ستعود، إذ لدينا الإرادة والقوة، ونحن دولة تعود وتتعافى".
وأضاف: "قواتنا المسلحة تعود وستلتحم مع بعض في الشرق والغرب والجنوب. لن يستطيعوا أن يقاوموا قبائلنا، ولا توجد شرعية في ليبيا سوى شرعية الشعب الليبي".
وقال أحمد قذاف الدم: "لن يسمح الغرب بوجود تركيا في البحر المتوسط عسكريا، أو بحصولها على ثروات ليبيا، لكن رعونة أردوغان وتشجيع من حوله، جعله يعتقد بأنهم سيتنصرون، لكنه قد ينزلق في هذا المطب".
يأتي ذلك عقب التطورات التي شهدها الوضع في ليبيا مؤخرا وبعد تصريح صادر عن الناطق باسم الرئاسة بتركيا، الداعم الرئيسي لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، ربط التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا بانسحاب قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية، والعودة إلى خطوط عام 2015، والذي وقع فيه اتفاق الصخيرات الذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق.